91Ƭ

25/03/2025

رسالة بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الموظفين المحتجزين والمفقودين

كتبا: أنطونيو غوتيريش

يعمل موظفو الأمم المتحدة في خدمة بعض أضعف الناس في العالم بينما هم يرنون إلى أسمى ما نُعليه من مُثُل: السلام والكرامة والمساواة والعدالة. بيد أن كثيراً منهم يتحمّل في سبيل تأدية عمله هذا خطرا شخصيا هائلا - حيث يواجهون تهديدات بالاختطاف والعنف والمضايقة والاحتجاز وغير ذلك.

وفي العام الماضي وحده بلغ عدد من اعتُقل أو احتُجز من الموظفين مائة وواحدا. وفي المجموع، لا يزال 52 من أفراد الأمم المتحدة رهن الاحتجاز. ويكون الموظفون المعيّنون محلياً عرضة للخطر بشكل خاص.

وفي احتفالنا باليوم الدولي للتضامن لهذا العام، نقف متضامنين مع جميع المحتجزين وأسرهم وأحبائهم، وندعو إلى إطلاق سراحهم فوراً وإلى إعادتهم إلى ديارهم سالمين.

وباسمهم، أحثُّ الحكومات على ضمان سلامة وأمن موظفي الأمم المتحدة، وعلى مواصلة السعي إلى ضمان المساءلة والعدالة حيال هذه الجرائم، مع الحرص في الوقت ذاته على تعزيز الدعم والحماية. وإنني أدعو أيضا جميع البلدان إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية سلامة موظفي الأمم المتحدة والأفراد المرتبطين بها لعام 1994، وبموجب بروتوكولها الاختياري لعام 2005، الذي يوسّع نطاق الحماية التي تكفلها الاتفاقية ليشمل الأفراد الذين يقدّمون المساعدة في المجالات الإنسانية أو السياسية أو الإنمائية.

ويجب علينا أن نسعى معاً إلى حماية أولئك الذين يعملون في خدمة الإنسانية، وأن نساعد في بناء عالم أفضل وأكثر أمانا للجميع.