91Ƭ

22/05/2025

رسالة بمناسبة اليوم الدولي للتنوع البيولوجي 2025

كتبا: أنطونيو غوتيريش

التنوع البيولوجي هو أساس الحياة وحجر زاوية في التنمية المستدامة. لكن البشرية تدمر التنوع البيولوجي بسرعة البرق - وذلك نتيجة للتلوث وأزمة المناخ وتدمير النظام الإيكولوجي، وأخيراً بسبب مصالح قصيرة الأجل تغذي الاستخدام غير المستدام لموارد عالمنا الطبيعي.

التنوع البيولوجي هو أساس الحياة وحجر زاوية في التنمية المستدامة.

لكن البشرية تدمر التنوع البيولوجي بسرعة البرق - وذلك نتيجة للتلوث وأزمة المناخ وتدمير النظام الإيكولوجي، وأخيراً بسبب مصالح قصيرة الأجل تغذي الاستخدام غير المستدام لموارد عالمنا الطبيعي.

ويشكّل فقدان التنوع البيولوجي تحدياً عالمياً. ولا يمكن لبلد واحد، مهما كان غنياً أو قوياً، أن يتصدى له بمفرده. كما لا يمكن لأي بلد العيش بدون التنوع البيولوجي الغني الذي يميّز كوكبنا.

ولا بد، ونحن نسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة، أن نحدِث تحولاً في الطريقة التي ننتِج بها ونستهلك بها ونقدِّر بها الطبيعة وأن ننفذ إطار كونمينغ - مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، وهو الخطة العالمية لوقف فقدان التنوع البيولوجي وعكس مساره. ونحن بحاجة إلى سياسات وأنظمة وحوافز أخرى تدعم سبل العيش المستدامة وتبني اقتصادات خضراء قوية.

ويعني ذلك أن تبني الحكومات على التقدّم المحرز في المؤتمر السادس عشر للأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي، بما في ذلك من خلال توفير التمويل المحلي والدولي وتحويل الإعانات الحكومية وغيرها من التدفقات المالية بعيداً عن الأنشطة التي تضر بالطبيعة. ويعني أيضاً أن تعد البلدان استراتيجيات وخطط عمل وطنية بشأن التنوع البيولوجي تضع إطار كونمينغ - مونتريال موضع التنفيذ، وتعالج أوجه اللامساواة، وتدفع جهود التنمية المستدامة قُدماً، وتحترم المعارف التقليدية، وتمكّن النساء والفتيات والشعوب الأصلية وغيرهم.

وكما يذكّرنا موضوع اليوم الدولي لهذا العام، فإن العيش في ”وئام مع الطبيعة والتنمية المستدامة“ هو طريق البشرية نحو عالم أفضل لنا جميعاً. فلنسلك هذا الطريق معاً.